استثمار الخطوبة للحد من كثرة حالات الطلاق
![]() |
استثمار الخطوبة للحد من كثرة حالات الطلاق |
تشير جميع الإحصاءات في العراق إلى ارتفاع حالات الطلاق بنسب كبيرة ومخيفة وان حالات الطلاق في المحاكم الشخصية تلفت الأنظار عند الدخول إليها ويعود السبب في ذلك إلى عدة أسباب ومنها الاسباب الاجتماعية واقتصادية وثقافية وسأتكلم اليوم عن الخطوبة التي هي حل من الحلول للحد من هذه الظاهرة التي لو استثمرت في الشكل الصحيح لما لها من اثر الذي يقلل من عدد حالات الطلاق
وحيث إن الخطوبة هي من أهم المحطات التي يجيب استثمارها بشكل دقيق وتعرف الخطوبه على انها اتفاق مبدئي للزواج وتعتبر وعدآ للزواج ومن أول خطواته وفي القانون العراقي لا يترتب عليها أي أثار قانونية وهي بداية الطريق نحو أتمام الزواج وتكوين الأسرة سعيدة وايضا انها من أساس اختيار الزوج والزوجة الصالحة حيث تمنح فرصة للخطيبين و أهل كل منهما على ان يكونوا بينهم وبين بعض علاقة صادقة و ايضا تمكن فرصة للخاطب والمخطوبة أن يفسخوا خطوبتهم في حالة اكتشاف عيب أو خديعة ولا يترتب عليها أي أثار قانونية كما يحصل في الطلاق ولذلك ينصح علماء الاجتماع على الإطالة من فترة الخطوبة وخاصة في هذا الوقت وذلك لانتشار الكذب والخديعة
وإن مفهوم الخطبة في العراق يختلف جذريا من حيث المكان والطبقة الاجتماعية وبحسب العادات والتقاليد وحسب مكان الخاطبين فالخطوبة في بغداد تختلف عن غيرها من باقي المحافظات وللأسف إن المعروف عن الخطوبة في العراق أنها الخطوة الأولى من خطوات الزواج كأجراء روتيني وعرف من الأعراف التي اعتادت الناس على فعله وليست كأجراء احترازي للتعرف ومرحله من مراحل الفحص والتدقيق من قبل الخاطب أو المخطوبة أو من قبل ذويهم للتعرف على العادات والتقاليد وأفعال الخاطبين لتكوين الأسرة السعيدة والتي تعتبر من أعظم فترة للتعارف والدراسة ولاختبار سلوك الطرفين إلا إن حالات الطلاق في المجتمع العراقي أخذت في التزايد بسبب عدم الاستفادة من فترة الخطوبة في الشكل الصحيح وللاستفادة من فترة الخطوبة في الحد من المشاكل وحالات الطلاق ننصح في استثمار الخطوبة وفق الأمور التالية :-
1- لابد قبل إتمام الزواج أن يصل كل من الخطيبين إلى مرحلة الاقتناع بعضهما ببعض وان يكون كل طرف قد كون اكبر قدر من المعلومات الصادقة عن الطرف الأخر والاستطاعة على أن يفهم أهم الجوانب الأساسية في شخصيته
2- إطالة فترة الخطوبة لفترة كافية وفحص ودراسة أوجه الاختلاف والتقارب بين الخاطبين ومقارنه ذلك لو تم الزواج وهل يمكن الاستمرار بها من عدمه .
3- الالتزام بالصدق والوضوح أثناء فتره الخطوبة.
4- الأخذ بالخطوبة كاختبار تجريبي للمضي في الزواج ام من عدمه.
55-عدم التسرع واتمام عقد الزواج واعتباره مرحله ثانوية ما بعد الخطوبة
وأنا من رأيي الشخصي اقترح أن يضاف على قانون الأحوال الشخصية مادة قانونية تشرع على أن تحدد فتره معينة تلزم المقبلين على الزواج بفترة خطوبة معينة على أن لا تقل عن ستة أشهر إذا لم يكونوا من الأقرباء لما للخطبة من اثر ناجح في الحياة الزوجية السعيدة وللحد من كثرة حالات الطلاق
0 التعليقات:
إرسال تعليق